نفى المحلل السياسي علي حمادة, أي تطور جديد في الملف الرئاسي سوى المفاوضات بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل, وحزب الله, معتبراً ان الطرفين يحتاجان لبعضهما البعض, فالطرفان مهتمان بترميم العلاقة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال حمادة: “رغم المفاوضات, لا يزال هناك خلاف جدي حول ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية, بالرغم من كل الكلام الذي يسري في البلاد”.
ولفت إلى أن “لا مبادرة فرنسية واضحة حتى الآن, فالموفد الفرنسي جان ايف لودريان, لم يشغّل محركاته بعد, ولن يطل على لبنان, إلا بالنصف الاول من شهر أيلول المقبل, إلا ان الامور لا زالت غير واضحة”.
وأشار إلى أن “هناك مستجدات على الصعيد اللبناني, أوّلها الحوادث الأمنية المتنقّلة, والتوترات, وعودة الحديث بقوة حول سلاح حزب الله, وحول موضوع الفيدرالية, والطائف, وهذه عناوين بدأت تطغى على الاستحقاق الرئاسي في الوقت الحاضر”.
وهل ستتم صفقة بين باسيل وحزب الله؟ أجاب: “ليس واضحاً, لأن باسيل “مكبّل” بالرأي العام المسيحي الشديد التحسس من حزب الله في هذه المرحلة, ولا سيّما بعد حادثتَي عين إبل والكحالة, معتبراً انه “يصعب على باسيل الإرتماء في أحضان حزب الله في الوقت الحاضر”.
وأضاف, “باسيل يريد أن يعطي قاعدته والرأي العام المسيحي “إنتصار” وهو مسألة اللامركزية الإدارية الموسّعة, لكن غير واضح ماذا تعني, لكن ما يريده الرأي العام المسيحي بشكل عام هو لامركزية إدارية موسّعة مالية أمنية تشريعية, أي مجالس محليّة, وهذا أمر يحتاج إلى عمل طويل, وهذا عمليًا هو عبارة عن فدرالية, وحزب الله يقبل في مسألة اللامركزية الإدارية بالمعنى الإداري, لكن من الصعب أن يقبل بلامركزية إدارية موسّعة تشمل المال والتشريع المحلي”.
واعتبر حمادة, أن “فرنجية غير قادر أن يكون رئيس جمهورية, حتى ولو قبل باسيل, وباسيل دونه صعوبات في الرأي العام المسيحي, فهذا الرأي معاد بشكل عام لحزب الله, وبالتالي لمرشّح حزب الله, فالأمور ستكون صعبة جداً, وخصوصاً على خلفية إرتفاع حدّة التوترات الإقليمية, فالمسألة ليست فقط لبنانية, فإذا وصل فرنجية ولم يكن خلفه دعم عربي, فلا معنى لوصله إلى رئاسة الجمهورية”.