التخطي إلى المحتوى

أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، اليوم (الأربعاء)، تكفل المملكة، بترميم المركز الإسلامي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وذلك بعد تعرض أجزاء كبيرة من المركز لحريق الشهر الماضي… ونستعرض في هذا التقرير قصة هذا المركز والحريق.

قصة التأسيس

بني المركز، على المنطقة المعروفة بمنطقة الضوء الأحمر، المعروفة باسم كرمات تونغاك، أو موقع إعادة التنشئة الاجتماعية سابقاً، حيث أقام حاكم جاكرتا، سوتيوسو، مؤتمرًا لتبادل الأفكار في عام 2001، واقترح فكرة بناء المركز الإسلامي، لتحويل هذا المركز ليصبح إحدى العقد المركزية للحضارة الإسلامية في إندونيسيا وجنوب شرق آسيا.

المركز الإسلامي في جاكرتا

كيف أثر وجوده على المجتمع؟

أدى وجود المركز الإسلامي إلى تغيير هذه المنطقة لتصبح مركزًا إسلاميًا “min- dzulumaat to-nur” ، وهو ما أعطى صورة جديدة للمجتمع ذات قيم دينية وسلمية للشعب.

يتمثل مفهوم إنشاء هذا المركز في توفير مرفق للوظيفة الخيرية للمسجد بدعم من حكومة المقاطعة، والتي تتحقق من خلال وظائف / برنامج التعليم والتدريب الإداري والثقافة الاجتماعية والمعلومات والاتصالات والأعمال.

المركز الإسلامي في جاكرتا

مساحة المركز الإسلامي

وتبلغ مساحة المركز الإسلامي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا 109.4 ألف متر مربع، ويضم العديد من المرافق، منها مسجد بمساحة 2.2 ألف متر مربع يتسع لأكثر من 20 ألف مصلٍ، إضافـة إلى مركز دراسات بحثية، وقاعة مؤتمرات.

وبدأت أعمال بناء هذا المركز، في عام 2001، وافتتح بشكل كامل عام 2003، ويعد مركزًا للدراسات الإسلامية، ويضم مرافق تعليمية وتجارية.

كما يضم المركز بيتًا للضيافة، يتضمن 3 مبانٍ، هي مركز للأعمال تبلغ مساحته ما يزيد على 5.6 ألف متر مربع، وقاعة مؤتمرات وتبلغ مساحتها ما يزيد على 5.8 ألف متر مربع، وفندق بيت الضيافة ومساحته 111.7 ألف متر مربع، ومركزًا للتعليم والتدريب.

الحريق

في الـ 19 من أكتوبر الماضي، أعلنت الشرطة الإندونيسية، أن حريقاً دمر مسجداً في العاصمة الإندونيسية دون وقوع ضحايا، وذلك بعد أن أشعل عمال، كانوا يقومون بأعمال تجديد في قبته، حريقاً من غير قصد.

وأظهر مقطع فيديو، متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انهيار قبة مسجد المركز الإسلامي، عقب اشتعال النيران فيها، بعد أن استخدم العمال، الذين كانوا يقومون بتركيب سقف على القبة، جهاز تسخين لإذابة الأسفلت العازل للماء.

وكشف بايمون كريم ، رئيس قسم الدراسات التابع لمركز جاكرتا الإسلامي، أن قبة المسجد انهارت بعد نصف ساعة فقط من اندلاع حريق في الساعة 15:15 بتوقيت إندونيسيا الغربي، أي بعد صلاة الظهر.

وقال بايمون في بيان إن انهيار القبة جاء سريعًا، ما أدى إلى سقوط حطامها للطابقين الثاني والأول، مضيفًا أن الحريق بدأ في الجانب الغربي من القبة، لكن هبوب رياح قوية جعلت النار تنتشر بسرعة في جميع أنحاء القبة.