التخطي إلى المحتوى

أجمع أطباء على أن معظم الدراسات والأبحاث العلمية الأولية تؤكد أن السجائر الإلكترونية ليست بديلاً آمناً للسجائر العادية، مشددين على ضرورة الامتناع عن التدخين، وتجنّب التبغ بكافة أشكاله وبصورة عامة، لافتين إلى أن السجائر الإلكترونية والسجائر العادية تشكّل خطراً على الصحة خاصة إذا تم الجمع بين السجائر التقليدية والإلكترونية.

وقالوا: إنّ الدراسة الطبية الحديثة التي أجرتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع حول السجائر الإلكترونية، تدق ناقوس الخطر مجدداً، حيث أظهرت أن استخدام السجائر الإلكترونية يؤثر على مقاومة علاج السرطان، والخلايا الجذعية السرطانية (CSCs)، والتهرب المناعي، ما قد تؤدي إلى زيادة الورم الخبيث وضعف تشخيص المريض، كما نفت الدراسة الاعتقاد السائد بكون السجائر الإلكترونية بمختلف أنواعها آمنة أكثر من السجائر التقليدية، عازية ذلك إلى أنها فرضية غير مدعومة بأدلة بحثية أو طبية.

وقال الدكتور عادل السجواني أخصائي طب الأسرة: «إن كافة الدراسات العلمية ركزت على مخاطر السجائر العادية، وكما هو مثبت فإن كافة منتجات التبغ تؤدي إلى الإصابة بأكثر من 12 نوعاً من السرطان وأمراض القلب والرئة»، مفنداً الاعتقاد السائد لدى البعض بأن السجائر الإلكترونية آمنة، حيث أكدت العديد من البحوث العلمية أنها سبب في الإصابة بأمراض وتليفات الرئة أكثر من السجائر العادية نظراً للسوائل التي تحتويها.

وأوضح في هذا السياق وجود دراسات أولية غير مثبتة حول زيادة فرص إصابة مدخني السجائر الإلكترونية بسرطان الفم، وهي ذات النتيجة التي خلصت إليها دراسة أجرتها ونشرت نتائجها جامعة فلوريدا، مؤكداً عدم وجود جزم في هذه النتائج أو أدلة علمية حتى اللحظة، وذكر أن المسألة تحتاج إلى وقت أطول ودراسات أكثر لمعرفة مدى الضرر الذي تحدثه بالمقارنة مع السجائر العادية، ناصحاً بالابتعاد عن كافة منتجات التبغ حفاظاً على الصحة العامة.

بدوره ارتأى الدكتور محمد أبو ليلى طبيب ممارس عام أن البعض يعتقد أن السجائر الإلكترونية أكثر أماناً من السجائر العادية رغم وجود العديد من الدراسات التي تؤكد الأضرار التي قد تنتج عن التدخين الإلكتروني وشهادات الكثيرين ممن عاشوا التجربة وعانوا كثيراً، إلى جانب تحذيرات الأطباء حول أخطار السجائر الإلكترونية التي تشير العديد من المعلومات إلى احتوائها على مواد سامة هي الموجودة في السجائر العادية، كالمادة المسببة للسعال والموجودة فيها بنسبة كبيرة، كذلك النيكوتين، فهو موجود بالنسبة الكافية ليسبب الإدمان وغيرها من المواد التي لا حصر لها، مشيراً إلى بعض الأعراض التي تسببها كوجع في الصدر والربو والأذى المباشر للرئتين والحريق في العينين، كما أنها تزيد من مستويات ضغط الدم ومشكلات القلب والرئتين وتسارع دقات القلب، وضيقاً حاداً في النفس..

وتجزم الدكتورة ميتشل لولي طبيبة أمراض الرئة في مستشفى برايم دبي أن تدخين السجائر الإلكترونية ينطوي على خطورة بالغة أدت بأكثر من 47 دولة إلى منع استخدامه وبيعه نظراً لاحتمال حدوث آثار صحية ضارة، ونصحت من يدخنون السجائر الإلكترونية أن يدركوا أنها ضارة بنفس القدر ولا ينبغي استخدامها كأداة للإقلاع عن التدخين.

وأفادت بأن السجائر الإلكترونية يستخدمها البعض لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين، إلا أن دراسات أثبتت أنه يمكن أن تكون ضارة ومسرطنة بنفس القدر بسبب المواد المختلفة التي يتم استنشاقها، مشيرة إلى أن المواد الضارة التي ينتجها الهباء الجوي، أدت إلى رفض إدارة الغذاء والدواء (إدارة الغذاء والدواء) على استخدامه كوسيلة للإقلاع عن التدخين.