كويكب بحجم الحوت الأزرق أو 4 أتوبيسات يمر بمحيط الأرض سرعته تبلغ 20 ألف ميل في الساعة، هذا ما أعلنته وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ما دفع البعض للتساؤل عن تفاصيل هذا الكويكب ومدى خطورة ذلك على كوكب الأرض، وحرص أستاذ الفلك والفضاء على كشف تفاصيل مثل هذه الظواهر الفلكية.
التكنولوجيا استطاعت رصد هذه الأجسام
الدكتور أسامة شلبية، الدكتور أستاذ فيزياء الفلك والفضاء، علق على مرور هذا الكويكب واقترابه من محيط الأرض، قائلا إن هذا الخبر يُبين أهمية علوم الفلك والفضاء، كما أن التكنولوجيا الحديثة استطاعت رصد مثل هذه الأجسام.
وأضاف «شلبية» أن الأجسام القريبة من الأرض يجرى رصدها من وكالات الفضاء حول العالم، وجرى تكوين شبكة «حراسة الفضاء» تتعامل مع كل هذه الأجسام، وذلك خلال لقاءه ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة «CBC»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل،
وأوضح أن الكويكبات ليست كواكب وليست أقمار تابعة لهذه الكواكب، ولكنها كويكبات تأتي من المذنبات، وعندما ترتطم بالأرض بهذه السرعة مع الغلاف الجوي الأرضي يحدث احتكاك كبير فيحترق الكويكب ويتفتت إلى أجسام صغيرة، وهذه هي الحماية الإلهية للحياة على كوكب الأرض من خلال وجود الغلاف الجوي، فلولاه لكانت الأرض مثل سطح القمر كلها حفر ناتجة عن ارتطام الأجسام الفضائية.
حماية إلهية تنقذ الأرض
وأكد أنه لا خوف من مرور هذا الكويكب بمحيط الأرض نظرا لأن العديد من الكويكبات مرت على الأرض سابقا وستمر لاحقا، وذلك لوجود الغلاف الجوي، كما أن ثلثي ما يسقط من الكويكبات على الأرض مياه ما يقلل من احتمالية إحداث إصابة على الأرض.
ولفت إلى أن معظم الأراضي على كوكب الأرض عبارة عن غابات أو صحاري وبالتالي المنطقة المأهولة بالسكان تكاد تكون قليلة، لذا فإن احتمالات المخاطر من سقوط هذه الأجسام تقل، بالرغم من أن سقوطها في البحار قد تحدث تسونامي أو حرائق عند سقوطها في الصحراء، لكن في النهاية لا خوف من هذه الأجسام التي تقترب من الأرض. ألف
التعليقات