حقق طراز (Y) من سيارة تسلا، نجاحاً كبيراً في جميع أنحاء العالم، حيث إنه يقترب من احتلال الصدارة بين أفضل 5 طرازات سيارات مبيعاً هذا العام، كما أنه يعد الطراز الوحيد من السيارات الكهربائية الذي حقق هذا النجاح.
ونجحت شركة تسلا في بيع أكثر من 500 ألف وحدة من طراز (Y) في الأشهر التسعة الأولى من العام 2022.
لكن اعتماداً على البلد الذي تعيش فيه، قد يختلف سعر السيارة بشكل جذري.
ويعتبر البر الرئيسي للصين أرخص مكان في العالم لشراء الطراز (Y)، إذ إنه بعد تخفيض الأسعار الشهر الماضي، فإن السعر يبدأ من 288.900 يوان (40500 دولار أميركي)، أي ما يزيد قليلاً عن نصف السعر في الولايات المتحدة.
وفي الطرف الآخر، تعد سنغافورة أغلى مكان في العالم لامتلاك سيارة تسلا، إذ يصل سعرها 142.471 دولار سنغافوري (103.800 دولار أميركي)، وهذا قبل رسوم الإنتاج والتسجيل، والتي يمكن أن تضاعف السعر الإجمالي.
وجمعت “بلومبرغ” الأماكن الأكثر تكلفة والأقل تكلفة لشراء طراز (Y)، بناءً على سعر القائمة المعروض على موقع تسلا الرسمي لكل بلد ومنطقة، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”.
عوامل تسعير
من جانبه، قال محلل الأسهم في Morningstar Research Services، سيث غولدشتاين، إن “السيارات عموماً أغلى ثمناً في أماكن مثل سنغافورة وإسرائيل بسبب ارتفاع الضرائب والرسوم ورسوم التسجيل مقابل الصين وأوروبا”.
وأضاف أن العرض والطلب، وكذلك مستوى المنافسة في السوق، هي أيضاً عوامل تسعير.
أغلى الأماكن
ومع وجود منافسين محليين في الصين مثل BYD Co والشركات الناشئة مثل Nio Inc، واللتين تقتربان بسرعة من “تسلا” الأميركية من خلال إطلاق طرز جديدة وعروض ترويجية للمبيعات، فإن الوضع مختلف.
إذ شكلت شركات صناعة السيارات المحلية ما يقرب من 80% من مبيعات السيارات الكهربائية في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، وفقاً لجمعية سيارات الركاب الصينية.
أين تسلا الأرخص؟
وللمنافسة، أطلقت “تسلا” قائمة بأساليب التسويق لجذب العملاء بعد تغييرات الأسعار في أكتوبر، بما في ذلك تمديد دعم التأمين للمشترين الجدد، وإعادة برنامج إحالة المستخدم وحتى الإعلان على التلفزيون المحلي.
يأتي هذا مع انخفاض مبيعات سيارت “تسلا” في الصين من الذروة، مع تقلص أوقات الانتظار إلى أقل من أسبوع واحد من 22 في وقت سابق من هذا العام.
وبات الطلب غير المتكافئ في الصين، الذي تستمد منه شركة تسلا ما يقرب من ربع إيراداتها، قد يعرقل هدف الرئيس التنفيذي إيلون ماسك الطموح المتمثل في نمو المبيعات العالمية السنوية بنسبة 50% لسنوات قادمة.
التعليقات