ألقى إيلون ماسك، المالك الجديد لشركة تويتر، باللوم على “جماعات النشطاء التي تضغط على المعلنين” في التسبب في انخفاض عائدات الشركة التي شرعت في إلغاء آلاف الوظائف لـ”توفير النفقات”.
وغرد الرئيس التنفيذي لعملاق السيارات الكهربائية تيسلا عبر حسابه على تويتر، قائلا إن “النشطاء”، الذين يثيرون مخاوف حيال الطريقة التي يتم بها الإشراف على المحتوى الموجود على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، “يحاولون تدمير حرية التعبير في الولايات المتحدة”.
وظهرت تلك التصريحات بعد أن ألغت تويتر وظائف على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم الجمعة وسط تقارير ترجح أن الآلاف من موظفي تويتر فقدوا وظائفهم.
وذكرت رسالة بريد إلكتروني وصلت إلى موظفي تويتر الجمعة أن إلغاء أعداد كبيرة من الوظائف جاء “للأسف من أجل ضمان نجاح استمرار الشركة”.
وأكد عدد كبير من العاملين في الشركة إغلاق حساباتهم على أجهزة اللابتوب الخاصة بالعمل.
وكشف عدد كبير من موظفي تويتر أن قرارات طردهم جاءت في تغريدات على منصة التواصل الاجتماعي، وهو ما يرسم صورة واضحة لعملية إلغاء الوظائف التي تمت على نطاق واسع حول العالم وامتد أثر إلى الكثير من الأقسام من التسويق إلى الهندسة.
ورفض حوالي 100 من موظفي تويتر الرد على طلب بي بي سي للتعليق.
وتأتي أغلب إيرادات شركة التواصل الاجتماعي من الإعلانات، وكانت شركة فولكس فاغن من العلامات التجارية التي توقفت عن الإنفاق على الإعلان على منصة تويتر للتواصل الاجتماعي منذ أن اشترى إيلون ماسك شركة التواصل الاجتماعي.
وقالت كبرى شركات تصنيع السيارات في أوروبا: “نراقب الموقف عن كثب، وسوف نتخذ القرار فيما يتعلق بالخطوات التالية بناء على ما يستجد من تطورات”.
كما حذت شركة جنرال ميلز، التي تمتلك عدة علامات تجارية منها تشيريوس ولاكي تشارمز، حذو فولكس فاغن في التوقف عن الإعلان على تويتر.
وقالت شركة الأغذية العالمية إنها سوف تستمر في متابعة الموقف فيما يتعلق “بالاتجاه الجديد” لشركة التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تريد “تقييم الإنفاق على التسويق”.
كما أوقفت علامات تجارية أخرى الأنشطة المدفوعة على منصة تويتر، من بينها شركتا السيارات جنرال موتورز وأوديو إضافة إلى شركة فايزر للأدوية.
وأعرب ناشطون وجماعات حقوقية تعمل في الأمن الإلكتروني عن مخاوفهم إزاء خطط ماسك للتخفيف من قيود الإشراف على محتوى تويتر والتراجع عن قرارات الحظر الدائم التي صدرت لحسابات في الماضي، من بينها حسابات لرموز مثيرة للجدل في مقدمتها حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويبحث إليون ماسك عن طرق لخفض نفقات تشغيل الشركة وتحقيق إيرادات من أشياء أخرى عبر المنصة بخلاف الإعلانات، من بينها تحصيل رسوم تسجيل شهرية من المستخدمين مقابل خدمة توثيقهم على المنصة.
كما اقترح الرئيس التنفيذي الجديد تحصيل 8 دولارات شهريا على كل حساب يرغب في الحصول على العلامة الزرقاء التي تدل على التحقق من هوية صاحب الحساب.
وفضلا عن العلامة الزرقاء، سيصبح بمقدور من يدفع أن يروج لمنشوراته بشكل أوسع، ويصله عدد أقل من الإعلانات.
التعليقات