إيلون ماسك يزور مقر تويتر حاملاً حوضاً قبل إتمام صفق الاستحواذ

وقال ماسك إن المنصة الشهيرة بحاجة للكثير من التعديلات، بينها الخطة التي اقترحها لإلغاء عدد كبير من الوظائف.

وليس من الواضح إذا ما كان مؤسس شركة تسلا قد التقى مديري المنصة، لكنه عدّل موقعه الجغرافي على حسابه في تويتر، إلى سان فرانسيسكو، وهو مقرّ الشركة.

وعندما كشف ماسك أول مرة عن خططه شراء المنصة، قال إنه يرغب في حذف الحسابات الوهمية، وأن يعزز موقعها كمنصة للتعبير الحر عن الرأي.

لكن أغنى رجل في العالم، كثيف الاستخدام للمنصة والمعروف باندفاعه، تراجع بعد أسابيع عن إتمام الصفقة، معرباً عن قلقه من عدد الحسابات الوهمية عليها، ومشيراً إلى أنها أكثر مما قالت الإدارة.

ونفت إدارة المنصة اتهامات ماسك. وقالت إنه يحاول التراجع لقلقه من السعر. وحركت دعوى قضائية، لإلزامه بإتمام الصفقة حسب السعر المتفق عليه. لكن ماسك عاد لإتمام الصفقة مرة أخرى على شرط تجميد الإجراءات القانونية.

وشكك المستثمرون في إتمام الصفقة، خاصة وأن ماسك عرض سعراً مرتفعاً لشركة تعاني من أجل جذب المستخدمين والنمو. ويجب إتمام الصفقة قبل يوم الجمعة وإلا سيواجه ماسك إجراءات قضائية.

وخلال اجتماع لدراسة عائدات شركة تسلا، قال ماسك، “أنا متحمس بخصوص صفقة تويتر”.

وأضاف: “أظن أنها أحد الأصول التي تراجعت لفترة طويلة، لكنها تحوي فرصة كبيرة، بغض النظر عن كوني أنا وبعض المستثمرين، ندفع سعراً مرتفعاً في الوقت الحالي”.

وجاء ذلك في الوقت الذي تواجه فيه شركة تسلا تحقيقات جنائية بخصوص مزاعمها أن سياراتها الكهربائية يمكنها أن تقود نفسها ذاتياً.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر، قالت إنها مطلعة، قولها إن وزارة العدل الأمريكية فتحت التحقيق العام الماضي، بعد أكثر من 10 حوادث للسيارة، بعضها أوقع قتلى، وكان يجري خلالها استخدام نظام مساعدة السائق، المعروف باسم “القائد الآلي”.

وخلال اللقاء، قال ماسك إن تسلا ستطلق قريباً تحديثاً لنظام “القيادة الآلي بالكامل”، ورغم ذلك يقول موقع الشركة إنه يجب على قائد السيارة أن يبقي يديه على المقود في جميع الأوقات، ويستمر في التحكم فيه، حتى عند استخدام نظام القائد الآلي.

ولم ترد شركة تسلا أو منصة تويتر، على طلب بي بي سي التعليق.

الصفقة تُنجز الآن بالتأكيد

بالنظر إلى تاريخ هذه الصفقة، يمكنك أن تدرك السبب الذي يجعل الناس مترددين في الإعلان عنها قبل الأوان، خاصة وأننا نتحدث عن إيلون ماسك، الذي تتسم شخصيته بالتقلب الشديد.

ومع ذلك، فإن كل ما رأيناه اليوم هنا في سان فرانسيسكو يشير إلى أنه سيستحوذ على تويتر خلال الأيام المقبلة.

فمن الصعب تصديق أنه سيلتقي بموظفي الشركة إذا لم تكن الصفقة قد أُنجزت.

لقد ضحك ماسك وابتسم عندما دخل إلى مقر تويتر، لكن ما زال يتعين عليه القيام بالكثير من العمل لطمأنة موظفي تويتر، خاصة بعد التقارير التي أشارت إلى أنه سيقلل عدد الموظفين بشكل كبير.

كما شعر الكثير من الموظفين بالإحباط بسبب الحديث عن السماح لدونالد ترامب وحسابات محظورة أخرى بالعودة إلى المنصة.

وتشير تقارير على نطاق واسع إلى أنه من المقرر أن يتحدث إلى الموظفين يوم الجمعة بشأن ما سيحدث في الشركة.

وربما سنعرف حينئذ مزيداً من المعلومات حول التطبيق “إكس”، الذي سبق وأن أشار إليه ماسك وقال إنه سيكون “تطبيقاً لكل شيء” في تويتر.