التخطي إلى المحتوى

انتقدت منظمة العفو الدولية، الجمعة، قيام السلطات السعودية بتنفيذ حكم الإعدام بحق مواطنين باكستانيين، الخميس، على خلفية جرائم تتعلق بتهريب المخدرات، ووصفته بأنه “اعتداء بشع على الحق في الحياة”.

وكانت عملية هي الأولى من نوعها منذ أن أعلنت لجنة حقوق الإنسان بالسعودية وقفا اختياريا لاستخدام عقوبة الإعدام في البلاد للجرائم المتعلقة بالمخدرات في يناير 2021، وفقا لـ”منظمة العفو الدولية”.

وقالت المنظمة إن “حياة الأفراد المحكوم عليهم بالإعدام، بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات وغيرها من الجرائم، معرضة للخطر”.

وطالبت المنظمة السلطات السعودية أن “تفرض فورا وقفا رسميا لتنفيذ أحكام الإعدام بهدف إلغاء عقوبة الإعدام في البلاد”.

وأكدت المنظمة أنه “يجب على السلطات مراجعة قضايا جميع السجناء المحكوم عليهم حاليا بالإعدام بهدف تخفيف الأحكام الصادرة بحقهم، أو إعادة محاكمتهم محاكمة عادلة بدون اللجوء إلى عقوبة الإعدام”، مطالبة بـ”مواءمة جميع القوانين والممارسات القضائية مع ضمانات المحاكمة العادلة”.

وفي بيان الخميس، أعلنت السلطات السعودية أنها نفذت حكم إعدام بحق مهربي هيروين باكستانيين، بمنطقة الرياض.

وقالت وزارة الداخلية إنه جرى إلقاء القبض على الرجلين “عند تهريبهما كمية من الهيروين المخدر، وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بما نسب إليهما”، وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.

وتعود آخر عملية إعدام لمهربي مخدرات إلى يناير 2020 وفقا لإحصائية أعدتها وكالة “فرانس برس” استنادا إلى بيانات وزارة الداخلية السعودية.

في يناير 2021، ذكرت هيئة حقوق الإنسان السعودية أن البلاد “فرضت وقفا اختياريا على الجرائم المتعلقة بالمخدرات، مضيفة أن “المملكة ونظامها القضائي يركزان أكثر على إعادة التأهيل والوقاية”، وفقا لتغريدة على موقع “تويتر”.

وفي أعقاب هذا الإعلان، لم تنفذ السعودية أي عمليات إعدام لجرائم تتعلق بالمخدرات، ومع ذلك، لم يطرأ أي تغيير رسمي على القوانين السعودية، بما في ذلك نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية السعودي الذي ينص على أن تهريب المخدرات أو الجرائم ذات الصلة يعاقب عليها، حسب “منظمة العفو الدولية”.

وأثارت المملكة موجة غضب دولية في مارس الماضي عندما أعدمت 81 شخصا في يوم واحد على خلفية إدانتهم بجرائم تتعلق بالإرهاب، وفقا لـ”فرانس برس”.

وتم تنفيذ 128 عملية إعدام هذا العام، أي ما يقرب من ضعف إجمالي العام الماضي البالغ 69 عملية إعدام، وتم تنفيذ 27 عملية إعدام في عام 2020 خلال ذروة تفشي فيروس كورونا، و187 في 2019، حسب “فرانس برس”.