جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبداللطيف عمران عميد الكلية، الدكتور عماد صموئيل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور أكرم الصاوي مدير عام مستشفى الصحة النفسية وعلاج الإدمان بسوهاج والدكتورة مروة صلاح جلال رئيس قسم طب نفسي الأطفال بالمستشفى، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالكلية.
وأوضح الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس الجامعة أن الهدف من الندوة هو تعريف الطلاب عن كيفية الكشف عن الأبعاد المؤثرة في الصحة النفسية، وتحسين الأداء النفسي الوظيفي العام للإنسان، بدلاً من البحث عن العيوب والنقائص والاعتلالات النفسية، من خلال التركيز على العوامل التي تهيئ له حياة متوازنة ومستقرة يحقق فيها طموحاته، وأيضا مدي تأثيره السلبي أو إلايجابي على محيطه الاجتماعي خاصة الأطفال.
وأكد الدكتور خالد عبد اللطيف في كلمته على ضرورة الاهتمام بصحتنا النفسية، خاصة وأن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية صعبة يمكنهم بشكل عام، بواسطة العلاج الصحيح، أن يندمجوا في المجتمع، مثل كل إنسان يعاني من مشكلة طبية أخرى، لذلك فان التمييز ضدهم يسببان لهم معاناة وتقييدات لا مبرر لها، مضيفاً انه خلال الندوة تم توعية الطلاب وخاصة طالبات شعبة الطفولة بدورهم في تحقيق الصحة النفسية لأسرتهم ولمجتمعم في المستقبل.
وذكر الدكتور عماد صموئيل في كلمته أهمية تعاون كلية التربية مع مؤسسات المجتمع المدني في المشاركة في بناء طالب سوي نفسياً وتربوياً واجتماعياً، من خلال توافقه مع نفسه وبيئته.
وتناول الدكتور أكرم الصاوي في محاضرته عدة موضوعات منها تطور الطب النفسي منذ القدم وعبر العصور حتى الوصول إلى الطب النفسي المعاصر، علاقة الطب النفسي بالطب الاجتماعي، الأمراض التي يركز عليها الطب النفسي وطرق علاجها ومراجعتها، كما تحدث عن جودة الحياة الجامعية وأنها أحد أهم مؤشرات الصحة النفسية لدى الطالب الجامعي، من خلال توجيه الطلبة وإرشادهم إلى كيفية استثمار قدراتهم وإمكاناتهم النفسية.
واستعرضت الدكتورة مروة صلاح في كلمتها تاريخ تطور دور مستشفى الصحة النفسية بسوهاج في مواجهة وعلاج الأمراض النفسية، والفروع والتخصصات الموجودة بالمستشفى مثل مرضى نفسي الرجال، مرضى نفسي السيدات، طب نفسي المسنين، أقسام التأهيل، علاج التوحد وعلاج الإدمان.
وفي نهاية الندوة، دارت حلقة نقاش بين الطلاب و المحاضرين حول الدور المستقبلي لطلاب كليات التربية كمعلمين في الحفاظ على صحتهم النفسية، وحماية صحة أسرهم وطلابهم من الاعتلال النفسي.
التعليقات