التخطي إلى المحتوى

أعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن اعتزام الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” بالتعاون مع أرامكو السعودية، البدء في أول مشروع في المملكة لتحويل البترول الخام إلى بتروكيماويات في مدينة رأس الخير بسعة تبلغ 400 ألف برميل يومياً.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الطاقة في حفل افتتاح مبنى “سابك” في الجبيل، اليوم الأربعاء، نقلاً عن تغريدة لوزارة الطاقة السعودية على موقع التواصل “تويتر”.

سابك وأرامكو السعودية تعتزمان البدء بأول مشروع لتحويل النفط الخام إلى بتروكيماويات

كانت أرامكو وسابك قد وقعتا اتفاقا لبناء مجمع لتحويل 45% من النفط الخام إلى كيماويات مباشرة، وأرستا عقدا على مجموعة كيه.بي.آر الهندسية الأميركية لإدارة المشروع والأعمال الهندسية والتصميم.

وسيكون المشروع الذي يُكلّف مليارات الدولارات، أضخم منشأة لتحويل الخام إلى كيماويات في العالم والأولى من نوعها في السعودية، جزءاً من مساعي حكومة المملكة لتنويع موارد الاقتصاد المعتمد على تصدير النفط الخام.

وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يُصبح هذا المجمع واحدًا من أهم المشاريع التي تُسهم في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ويضطلع بدور محوري في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنوع الاقتصادي والتحول من تصدير النفط إلى تطوير منتجات صناعية عالية القيمة. وسيدعم هذا المشروع، الذي ينسجم مع رؤية المملكة 2030، الجهود التي تهدف إلى تطوير قطاع تكرير ومعالجة وتسويق أكثر تنوعًا في المملكة.

و‎قال وزير الطاقة السعودي إن المنظومة تستهدف التوسع في صناعة البتروكيماويات التحويلية، لزيادة الاستهلاك في السوق الوطنية من البتروكيماويات من 15%، إلى 40%، من إجمالي الإنتاج المحلي.

وأشار إلى أن منظومة الطاقة تعمل على تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الهيدروكربونية وإتاحة مزيد من الفرص للاستفادة من السوائل البترولية في إنتاج البتروكيماويات، كما تستهدف التركيز على إنتاج المواد الكيماوية المتخصصة لدعم التطبيقات الصناعية وتوطينها.

أول مشروع سعودي لتحويل البترول إلى بتروكيماويات بسعة 400 ألف برميل يوميا

وأوضح وزير الطاقة أن المنظومة تعتزم زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة للمملكة، من البترول الخام، وهو ما سيسهم في توفير لقيم إضافة يدعم نمو قطاع البتروكيماويات.

ولفت إلى أن برنامج استدامة الطلب على البترول يسعى إلى التوسع في رفع الطلب على المواد البتروكيماوية للسوق العالمية من خلال عمله مع عدة دول، كالهند والصين والمملكة المتحدة وغيرها.

وتطرق إلى العمل على تطوير حقول الغاز لتوفير فرص للتوسع بشكل أكبر في صناعة البتروكيماويات، لافتا إلى تأسيس مشاريع متميزة لتوطين سلاسل الإمداد وسلاسل القيمة لمكونات قطاع الطاقة، بما في ذلك قطاع البتروكيماويات داخل المملكة.

وفيما يتعلق بالتوطين، ذكر أن قطاع البتروكيماويات يشكل أكثر من 20%، من مستهدفات التوطين، حيث بلغت تقديرات حصة الاستثمارات المحلية المتعلقة بأهداف التوطين، أكثر من 50 مليار ريال.

من جانبه، أكد المهندس خالد بن هاشم الدباغ رئيس مجلس إدارة سابك، أن مشاركة الشركة تتواكب مع التنمية الشاملة في المملكة تحت قيادة رؤية طموحة وحكيمة.

وأشار إلى أن المبنى يمثل خطوة مهمة في مسيرة سابك باتجاه أن تصبح الشركة الرائدة المفضلة عالميا في مجال البتروكيماويات، وفي الوقت ذاته، تعد الشركة مصدرا للنمو من خلال مساهمتها الفعالة لإيجاد مناطق جاذبة وحيوية لها طابعها الاقتصادي والاستثماري والاجتماعي والسياحي في المدن الصناعية.