التخطي إلى المحتوى

ذكرت صحيفة “اللّواء” أنّ “بانتظار ما سيعلنه الأمين العام لـ”حزب الله” مساء اليوم إزاء تطورات الوضع الامني، وشاحنة الحزب المحمّلة بالأسلحة، التي انقلبت بالكحالة الاربعاء الماضي، بدا ان عملية التجديد لليونيفيل تواجه صعوبات جدّية، لجهة كيفية التعامل الدولي مع عملية نقل الاسلحة، حيث بات السلاح بيد الجيش اللبناني، وبالتالي فلا مشكلة لتاريخه مع “حزب الله” لجهة بقائه مع الجيش او استرداده”.

وكشفت مصادر دبلوماسية، لـ”اللّواء”، عن “صعوبات في الاتصالات التمهيدية التي تسبق انعقاد جلسة الامن الدولي في 31 من الشهر الحالي، للتمديد لمهمة “اليونيفيل” في جنوب لبنان بموجب القرار 1701، لشطب الفقرة التي اضيفت اثناء التمديد لهذه القوات العام الماضي، والتي تخوّل “اليونيفيل” القيام بمهمات التفتيش بمعزل عن مواكبة قوات من الجيش اللبناني”.

وأشارت إلى أنّ “خلال الاتصالات، لم تُبدِ الدول المعنية اي حماسة للتجاوب مع مطلب لبنان بهذا الخصوص، ما يعني أن هناك صعوبة في الاستجابة لطلب لبنان خلال جلسة التمديد المرتقبة، اذا بقيت المواقف المبدئية لهذه الدول على حالها”.

ولاحظت المصادر أن “تأثير التعاطي الميداني على ارض الواقع مع قوات “اليونيفيل”، والتعامل معها من قبل قوى “الامر الواقع” وكأنها قوات معادية، وتحريض المواطنين عليها في بعض الاحيان ورشقها بالحجارة، لاعاقة قيامها بالمهام المنوطة بها بموجب القرار المذكور، وحادثة العاقبية في الجنوب، من العوامل السلبية التي تعيق التجاوب مع مطلب التعديل المطلوب”.

وركّزت على أنّ “حادثة انقلاب شاحنة سلاح “حزب الله” في بلدة الكحالة، كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، والتي اظهرت بوضوح ضعف الدولة اللبنانية بمنع نقل السلاح غير الشرعي، وخرقا فاضحا لقرار مجلس الامن الدولي الذي يمنع نقل السلاح غير الشرعي على الاراضي اللبنانية”.

كما استبعدت أن “تؤدي الاتصالات والمشاورات المرتقبة قبيل جلسة مجلس الامن الدولي، التي من المرتقب ان يتولاها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب شخصيا، الى اي نتائج ايجابية، تقلب الاجواء الدبلوماسية السائدة حاليا بالمجلس”.

وقيعة الكحالة: عن القاتل والقتيل

شدّدت صحيفة “الأخبار”، على أنّ “لا خيال خارج الواقع، ولا حياة له من دونه. الخيال امتداد من امتدادات الواقع وصنيعة له. الخيال السقيم الذي رسم لوقيعة الكحالة أحبطه وعي الواقع وحقائقه الصلبة، إذ يبقى الواقع أقوى من الخيال وأبقى منه مهما بلغ “جموح” هذا الأخير ولَاواقعيّته”.

وأفادت بأنّ “منذ أيام، وعَيْنا “السفير” المستعرب، نسبة ونسباً، لا تعرفان النوم. بحسب ما هو متداول، وبهمس مدروس، في الأروقة التابعة أو اللصيقة، في “معراب” و”الصيفي” وغيرهما من الأوكار والجحور، فإن السبب المباشر لتكدّر أحوال هذا الكائن واضطرابها، ضياع “الفرصة الجديدة” التي أتاحتها وقيعة الكحالة، والتي كانت لتوفر له تحقيق ما سعى إليه منذ أن دُفع به نحو البلد، والمقصور على هدف واحد لا غير، وجوهره الثابت: ملاقاة العدو في حربه المفتوحة على المقاومة ولبنان، وذلك من خلال محاولات ضرب ما تبقّى من أسس ومرتكزات “المناعة الوطنية”؛ والعمل الحثيث لزرع الفتن أو التهديد بها كتقليد سياسي ثابت في أجندة المشيخة القروسطية”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه “قد تحقّق له النجاح النسبي في إنجاز مهام المرحلة الأولى معتمداً على أشكال مبتكرة من الترهيب والترغيب، وهي المرحلة التي قضت بتوفير الأدوات اللازمة لها، فكانت فبركة التشكيلات السياسية والاجتماعية والثقافية… التي أوهمها، وبدورها أوهمته، بالقدرة على تحقيق المرتجى، وهو المرتجى الذي عجز عنه ولاة الأمر في تل أبيب وواشنطن وباقي امتداداتهم وأذرعهم في الخليج المحتل والمكروه على أمره”.

وذكرت أنّ “مصادر أخرى لمّحت إلى أن السفير يعيش حال تدهور عصبي يعجز الأطباء عن فهمه ومداواته. فهو، ومنذ اللحظة التي أمكن فيها للبنانيين الحقيقيين، والمقاومة في مقدّمهم، محاصرة الفتنة ووأد مفاعيلها التي أريد لها أن تكون بمثابة شرارة تشعل حريقاً يمتد إلى باقي المناطق، عزل نفسه عن العالم، وأقفل هواتفه الذكية، وأمر موظّفيه أو العاملين عنده بقطع الاتصال مع الخارج وعدم الرد على ما يردهم من اتصالات، حتى ولو كانت من أقرب المقرّبين؛ وهم في غالبهم الأعم وشاة ومرتزقة وأصحاب مصالح وضيعة لا شأن للناس بها إلا في كونهم ضحايا محتملين لها”.

وبيّنت أنّ “المعلومات التي جرت مقاطعتها مع أكثر من جهة، أفادت أيضاً بأن السفير المستعرب محبط للغاية، وأنه يدرس جدياً فكرة التنحي والابتعاد. فأرقامه في الفشل المتكرر بلغت مستويات قياسية لا تقل عن مستويات سابقيه، ممن عملوا على القضية نفسها”.