التخطي إلى المحتوى

سأل النائب جميل السيد “لماذا لن يكون هنالك حرب اهلية؟، لأنه ببساطة وعبر تاريخ لبنان، كان الخارج هو الذي يقرّر الحرب عندنا فيتبنّى فريقاً لبنانياً او عدّة فرقاء، ويهيّء لهم الاجواء والظروف، ويؤمن لهم الدعم المالي والإعلامي والسلاح وغيره، ويحدّد لهم من هو العدو الذي يجب مواجهته، فيقوم الفرقاء اللبنانيون بتعبئة نفوس الشباب والصغار بالحقد والكراهية والطائفية وإفتعال الحوادث المتفرقة، بإنتظار ساعة الصفر التي يحددها الخارج للحرب الاهلية والتي غالباً ما تبدأ إما بإغتيال أو بانفجار او بمجزرة أو حتى بحادث فردي”.

ولفت السيد في تصريح له، الى انه “اليوم، لبنان يعيش مرحلة تحريض واستنفار موجّه من الخارج ضد فريق لبناني من اهل البلد هو المقاومة، وهذه المواجهة قد تتمناها احزاب وقوى لبنانية هي نفسها التي خاضت الحروب الدموية السابقة ضد “الغرباء “، فلماذا لن تحصل الحرب مهما كان حجم التحريض والاستفزاز والاستدراج؟ أوّلاً، لأن فريق المقاومة يعرف هذه الخطة ولن ينزلق اليها كونها تخدم إسرائيل وتهدف الى إلهاء المقاومة بالوحل الداخلي، وثانياً، لأنّ أي تعدّي على المقاومة او استدراجها عبر حوادث متفرقة في الداخل اللبناني لن يجرّها الى مواجهة شاملة مع أي طرف لبناني طالما أن العلاجات المناسبة والفورية يقوم بها الجيش اللبناني… ثالثاً وأخيراً، يبقى أن على الأحزاب والقوى الموتورة والمحرّضة على لعبة الدمّ، أن تُدرِك بأن مصلحتها ومصلحة البلد هي في ان تتعامل بعقلانية وهدوء مع اي حادث عرضي وغير مقصود قد يحصل على اي كوع مع اهل البقاع والجنوب، تماماً كما تعاملَت بعقلانية وهدوء مع اهل الشمال في الحادث العرَضي المقصود في جرود بشرّي – القرنة السوداء”.

وتابع قائلا: “هناك في القرنة، أجمعوا على العقلانية والتهدئة لأنّ الحادث ليس فيه إستثمار مع الخارج، وهنا على الكوع، هم انفسهم أجمعوا على الجنون والتحريض لأنّ الحادث يمكن فيه البيع والشراء مع الخارج! وبالخلاصة، الجنون لا ينفع أحداً، ولا يؤذي عادةً الا اصحابه”.