© Reuters
Investing.com – استطاع الدولار الأمريكي تحقيق بعض المكاسب يوم الجمعة عقب بيانات أسعار في الولايات المتحدة -أحد مؤشرات التضخم- والتي أشارت لارتفاع عن المتوقع، رغم تراجع القراءة عن السابق. ومع استمرار ارتفاع التضخم تزيد احتمالية إبقاء الاحتياطي الفيدرالي الفائدة مرتفعة.
وسجلت قراءة مؤشر أسعار المنتج على أساس شهري زيادة 0.3% في حين كان المتوقع 0.2%، وعلى الأساس السنوي سجلت القراءة 7.4% في حين كان المتوقع 7.2%.
وسجل الأمريكي عند الإغلاق مستوى 104.900، وكان الدولار قد كسر اتجاهه الصاعد بعد تلميح الفيدرالي في مستهل شهر نوفمبر الماضي بأن الفائدة ربما ترتفع بأقل مما كان متوقع لشهر ديسمبر، ولكن أكد رئيس الفيدرالي، جيروم باول، في كل مناسبة أتيحت له أن معدل الفائدة النهائي سيكون أعلى مما كان متوقعًا في السابق.
ويمثل الأسبوع المقبل أهمية شديدة للأسواق العالمية على وجه العموم، وللدولار الأمريكي خاصة، مع انتظار قرار لجنة السوق المفتوح التابعة للاحتياطي الفيدرالي حيال الأمريكي في 14 ديسمبر، ومن المتوقع أن يرفع الفيدرالي الفائدة بـ 50 نقطة أساس فقط، وليس 75 كما أشارت التوقعات في الماضي.
كما ينتظر السوق كلمة من الرئيس باول حيال مسار الفائدة المستقبلي، وتوقعات الفيدرالي للاقتصاد الأمريكي.
وقبل كلمة الفيدرالي الأخيرة، ستصدر قراءة مؤشر -المقياس الأهم للتضخم- يوم الثلاثاء المقبل الموافق 13 ديسمبر.
ودخل الفيدرالي دورة التشديد الأعنف في 40 عام للسيطرة على التضخم المرتفع لأعلى المستويات في نفس الفترة.
وبعد كلمات باول سجل مؤشر الدولار 3 أسابيع متتالية من الخسارة، وعلى الأساس الفني الأسبوعي يعطي الدولار الأمريكي إشارة بيع، مع مستويات دعم ومقاومة كالتالي لفيبوناتشي:
دعم: 101.980، 103.208، 103.967
المقاومة: 106.423، 107.182، 108.410
وعلى الأساس الفني اليومي يعطي الدولار إشارات بيع أيضًا، مع الدعوم والمقاومات كالتالي:
دعم: 104.222، 104.501، 104.673
المقاومة: 105.231، 105.403، 105.682
وستكون السيناريوهات كالتالي، لو جاءت بيانات التضخم للمستهلك أعلى من المتوقع أيضًا سيتجه الدولار الأمريكي لمزيد من الصعود، على خلفية استمرار حرب الفيدرالي على التضخم. أمّا لو وافقت التوقعات أو جاءت أقل منها سيكون الدولار الأمريكي في موقف حرج وربما يتعرض للمزيد من الهبوط.
وأشار محللو MUFG أن العملات الرئيسة المتداولة مقابل الدولار تراجع تقلبها إلى المعدل الطبيعي على المدى الطويل، مما يشير إلى أن الأسواق ترى بأن البنوك المركزية ستصل قرب معدلات الفائدة النهائية في الربع الأول من عام 2023.
التعليقات