التخطي إلى المحتوى

من يوم الخميس اللي فات وسوق الدهب مش مستقر بعد صدور بيانات التضخم وارتفاع أسهم حدوث تعويم قادم وفجاة الأسعار ضربت في السما ووصل عيار 21 سعر 2400 جنيه تقريبا قبل ماترجع تستقر شوية النهادرة وتنزل.. إزاي سوق يطلع وينزل في ساعات من غير أسباب وإيه المفاجأة اللي كشفتها الازمة ومين الحوت الكبير اللي بيلعب في السوق وقالت عليه أي صاغة وكسب ملايين في ساعات واختفى.

معروف إن مشكلة الدهب في مصر إنه ماشي عكس الاتجاه وملهوش علاقة باللي بيحصل بره ولا بالأسعار العالمية ولا سعر الدولار، وإنه بيعتمد فقط على الطلب وحجم المعروض ، يعني السوق عندنا في حتة تانية لوحده، عشان كده أقل اشاعة الاسعار بتولع عشان الناس بتجري تشتري الدهب لأنها خايفة من هبوط قيمة الجنيه وهبوط قيمة مدخراتهم بالعملة المصرية، لكن في نفس الوقت كتر الطلب مش عامل وحيد أو شرط عشان الاسعار ترفع بالشكل الغريب دا أو تقفز بـ500 جنيه في الجرام.
السر كشفه سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة اي صاغة واللي تعتبر أكتر منصة متابعة حركة البيع والشرا في سوق الدهب، وقال من غير مايقصد  إن أسعار الدهب ارتفعت بشكل كبير اليومين اللي عدوا بسبب وجود سحوبات كبيرة ومجهولة المصدر واللي اتسببت في نقص المعروض ورفع الاسعار بشكل مبالغ فيه، واللي عايز يقوله إمبابي سبق وقلناه هنا في بانكير من اسابيع كتيرة، وهي أن سوق الدهب بتتحكم فيه مافيا خطيرة وعميقة ومش موضوع عرض وطلب.
فاكرين الجرام لما كان داخل على 3 الاف جنيه، وكان ساعتها فيه لغز كبير ومحدش فاهم اللي بيحصل حتى التجار والجواهرجية العاديين لكن بانكير كشف إن فيه مافيا من سبع أسر كبيرة بتتحكم في سوق الدهب والصاغة وهي للي بتحدد كمية المعروض وهي اللي بتحط حد للأسعار وهي اللي بتوزع كميات الدهب على التجار الكبار وبتقولهم على السعر كام ولغاية امتي وهيزيد امتي.
دلوقتي المافيا والحوت الكبير رجع تاني واستغل حالة البلبلة على  تعويم الجنيه بعد بيانات ارتفاع التضخم وخروج اشاعات عن تخفيض قيمة الجنيه وحصل عمليات سحب كبيرة للدهب من السوق بواسطة مصدر مجهول واللي بقي مش مجهول لأنه حوت كبير في السوق بيتحكم في كل اللي حواليه وهو اللي بيحرك سوق الدهب والاسعار.

وصفي واصف، مستشار شعبة الدهب باتحاد الصناعات المصرية، كان ليه رأي تاني عن اللي بيحصل في سوق الدهل بجانب مافيا الاحتكار وهو قال إن انخفاض أسعار الدهب عالميًا مع ارتفاعها في مصر،  ده سببه وقف استيراد الدهب منذ عامين ونصف العام، وقال إن اعتماد السوق حاليًا يتم على كميات الذهب الموجودة داخل مصر، وهي كميات أقل من حجم الطلب على المعدن الأصفر.