التخطي إلى المحتوى

لاقى مشروع “سماش تايم” لرائد الأعمال الشاب عبدالعزيز القحطاني، نجاحًا كبيرًا في أبها، بعد استفادته من أفكار بعض المشروعات المشابهة، والتي تسمح بتفريغ الطاقة السلبية وموجات الغضب دون إلحاق الأذى بأحد.

وقال القحطاني، خلال حديثه لـ”أخبار 24“، إنه تشارك مع أفراد أسرته الكثير من الأفكار والرؤى لبدء مشروع ترفيهي استثنائي لا يتشابه في كثير من تفاصيله مع بقية المشاريع الموجودة في منطقة عسير.

وأضاف أنه كانت لديه رغبة في افتتاح مشروع جديد في فكرته ومخرجاته بمبلغ متواضع، وهو ما دفعه للتفكير برفقة بقية أفراد أسرته، ليتوصلوا في النهاية إلى فكرة المشروع، ويتكون من صالات مغلقة ذات تصميم معين مليئة بكثير من الأواني والزجاج القابل للكسر، والأجهزة الإلكترونية.

وبيَن أن المشروع تضمن أيضًا صالة لرمي السكاكين الحادة على أهداف محددة، وجسرًا معلقًا يشكل عبوره تحديا للمرتفعات والفوبيا المرتبطة بها، بالإضافة إلى كثير من الأنشطة التي حققت نجاحات.

وأشار إلى أنه بعد وضع الخطوط الأساسية بدأ المشروع في لوبي أحد الفنادق بمدينة أبها خلال صيف 2021، ثم توجه لجدة ليفتتح فرعه الثاني، وبعدها الرياض ليطلق الفرع الثالث، ثم العودة مجددًا لأبها مرة أخرى، ولكن بمكان آخر مكشوف يتواءم مع طبيعة المنطقة.

وتابع: “كان لدي الكثير من المخاوف من الإجراءات الروتينية للإدارات الحكومية وشبه الخاصة في استخراج التراخيص لبدء المشروع، ولكن فوجئت بالتعاون الكبير منهم”.

وأضاف أن ردود الفعل كانت مبهرة جداً، وهو ما يمكن لمسه من خلال أن أغلب الزوار من الفتيات وخاصة في أعمار من 16-19 سنة.

وذكر أنه التقى أحد ملاك تجربة مماثلة في دولة الإمارات، عرض عليه العلامة التجارية لمشروعه، ولكنه رفض ذلك وأصر على أن يحمل المشروع علامة تجارية محلية وبصبغة سعودية، وذلك لاختلاف الهوية السعودية بمضمونها ومعانيها وأطرها التي يجب أن تُحترم عند القيام بأي خطوة لمثل هذه المشاريع.

وطالب القحطاني العقاريين بدعم مشاريع الشباب، خاصة في ظل مخاوفهم من الأسعار المبالغ فيها، والتي تشكل عقبات كبيرة تحول دون الانطلاق في آفاق المشاريع التي قد تحقق قفزات كبيرة في حياتهم.

ومن جانبه، أعرب أحد زوار “سماش تايم”، ويدعى إبراهيم شعبان، عن رضاه التام عن التجربة، والتي أوجدت تغييرًا إيجابيًا كبيرًا، خاصة بعد خوضه تجربة تحدي فوبيا المرتفعات وعبوره للجسر المعلق، وكذلك صالة التكسير، ورمي السكاكين، مطالبًا الجهات الحكومية والراعية بدعم تلك التجارب الجديدة.