التخطي إلى المحتوى

قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: إذا توافقت أكثرية المعارضة على إسمي لرئاسة الجمهورية فأنا جاهز لذلك ولتحضير برنامجي الانتخابي، بدأنا البحث بعدة أسماء مع نواب المعارضة لن ادخل بالتسمية الان لضرورات المعركة الانتخابية، ولديّ عتب على بعض التغييريين لأن البعض منهم ورث أفكاراً من أيام الحرب. وأضاف: نحن بأمس الحاجة إلى رئيس جمهورية “جديد” يبدأ بمسار جديد في البلد وكسر الممارسة الحاصلة اليوم وآخرها ما حصل في مناقشة موازنة 2022. وأؤكد، هدفي ليس صنع رئيس للجمهورية وعلينا بالتواضع ولو كان لدينا أكبر كتلة نيابية ولأن الهدف هو إيصال رئيس للجمهورية.

تابع عبر “أل بي سي” لبرنامج “عشرين 30”: “كلن يعني كلن” أكبر خطأ في تاريخ لبنان والمنظومة الحاكمة في السنوات العشر الأخيرة مؤلفة من التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل وحلفاؤهم. 

عن الرئيس المقبل أضاف جعجع: من المؤكد أننا لن نتحدث مع التيار الوطني الحر أو حزب الله أو حركة أمل لأنهم هم من أوصلنا إلى هنا لكن هناك 67 نائباً معارضاً لذلك علينا الاتفاق على رئيس لديه المواصفات المطلوبة.

جعجع أكد أن العلاقة ما زالت قائمة مع الحزب التقدمي الإشتراكي “ولا قطيعة بيننا”.

وأشار جعجع، أنه منذ اللحظة الأولى أسيء فهمي في موضوع ترشيح قائد الجيش جوزف عون فأنا قلت حرفياً أننا لن نكون ضد ترشيحه للرئاسة ولكن من الأفضل الذهاب نحو مرشح سياسي.

عن العلاقة مع حزب الله، قال جعجع: لا يوجد أي تواصل سياسي بين حزب القوات اللبنانية وحزب الله لأسباب عديدة من عقيدته إلى خليفته ومشروعه السياسي، وأنا أشك في أنه قد يوافق على المواصفات التي وضعناها لرئاسة الجمهورية. نظرياً الحزب وداعش وجهان لعملة واحدة ولكن الفرق أن داعش يريد القيام بمشروعه فوراً وبالعنف والحزب حارب داعش لحماية بشار الأسد والجيش اللبناني والقوى الأمنية هم من قاموا بردع داعش عن لبنان.

وتابع: إذا وصلت إلى سدة الرئاسة أقول للحزب أن الدولة في السنوات الماضية كانت ضعيفة وإسرائيل كانت في الجنوب ولكن اليوم هناك دولة يجب أن تقوم. تابع: هل لأي دولة أن تقوم كما يجب وفيها فصيل أو حزب مسلح؟ يجب أن نقول لحزب الله هذا الكلام، فقاضٍ واحد قال ما يجب قوله لحزب الله ليربكه ويقوم بكل ما يقوم به اليوم.

وفي موضوع تشكيل الحكومة قال جعجع: وجود الحكومة لا يختلف عن عدم وجودها خاصةً إذا كانت شبيهة بالحكومة الحالية وعدم تشكيلها حتى الان بسبب مطالب جبران باسيل التي لا يمكن لأحد تحملها حتى حلفائه، وباسيل هو المعرقل اليوم لأنه يريد حصّة الأسد في التشكيلة الحكومية ويريد تعهداً في موضوع التعيينات. وردا على سؤال عن إمكانية إجراء مناظرة تلفزيزنية مع باسيل أجاب: لا أقبل بمقابلة تلفزيونية مع جبران باسيل لأن المكتوب يُقرأ من عنوانه.

جعجع أكد: “رجعنا مع الكتائب أصحاب” وما يجمعنا معهم أكبر بكثير من البقية والآن تخطينا الأمور التي مررنا بها في السنوات الماضية والأحرار معنا. 

وأشار جعجع أن الدول الخارجية مهتمة بالحد الأدنى في الموضوع اللبناني، ولماذا تهتم إذا لم تلمس إصلاحات ولا حركة بالإتجاه المطلوب؟ والسعودية لن تتعاون مع لبنان في حال وصول أي رئيس للجمهورية لا ترتاح له ومن طرف سياسي معيّن وهذا ما أبلغته لفرنسا والولايات المتحدة الأميركية.

وفي ملف ترسيم الحدود قال عبر “أل بي سي”: أنا أرى بأن ملف ترسيم الحدود سيُبتّ قريباً ولا علاقة له بالتطبيع مع إسرائيل، وكلام حزب الله كلّه غش وخداع فهذا الملف ليس بجديد وعندما علم حزب الله بأن الملف شارف على النهاية بدأ الاعتراض فقط لتأخير الموضوع. وأردف: أنا أقف وراء الحكومة اللبنانية في حال أعلنت المواجهة بعد فشل المفاوضات مع العدو الاسرائيلي وهذا القرار يعود للحكومة اللبنانية فقط ولا يحق لحزب الله أن يتخذه بمفرده. 

وفي موضوع النظام الحالي قال جعجع: ليس مثاليّاً، هو نظام الحد الأدنى فيه ثغرات واضحة ولكن التفكير بتغييره سيوقعنا في المحظور، وأي فكرة عن فدرالية أو نظام لا طائفي أو غيره يجب أن يكون موافق عليه من قبل أكثرية المجموعات اللبنانية. تابع: فكرة الفدرالية “مش عاطلة” إذا وافقت المجموعات اللبنانية الاخرى لأن مصيرنا مترابط ويجب طرح فدرالية مناطق فنحن اليوم نعيش فدرالية طوائف.وأكد،أن المسؤول عن غرق أكثر من 100 شخص في البحر هو غياب الدولة والمنظومة الحاكمة وللبدء بحل علينا البدء بعملية الإنقاذ.

وفي قضية اقتحام المصارف قال جعجع: أتفهم صرخة المودعين ولكن لا نستطيع الاستمرار بهذا الشكل لأن هذه الطريقة تقضي على حقوق المودعين الآخرين والمسؤولية اليوم تقع على الدولة بالدرجة الأولى وعلى المصرف المركزي وعلى المصارف أيضاً. وعن إقالة رياض سلامة، أضاف: أنا مع إقالة حاكم مصرف لبنان اليوم بسياق المحاسبة العامة ولكن ضمن خطة واضحة فأنا ضد إقالته للمجيء بشخص أسوأ منه.