أكدت مصادر يمنية مطلعة، دخول الترتيبات لبدء مشاورات يمنية – يمنية في اطار الهدنة الأممية، مرحلة متقدمة وجديدة، حيث يجري التفاهم حول تشكيل لجان فنية متنوعة لمناقشة مواضيع في مسارات متعددة، من اجل التسريع في حلها والانتقال إلى مرحلة سلام اشمل.
واشارت المصادر، إلى ان الجانب الحكومي اكثر تفاعلا وتفهما للجهود الدولية والأممية المبذولة في هذا الشأن، خاصة الجهود الأميركية التي تهدف للتوصل إلى سلام دائم في اليمن، مشيرة إلى أن عمليات الترتيبات التي يجريها مجلس القيادة الرئاسي في المناطق المحررة خاصة في الشأن العسكري والأمني ستساعد كثيرا في انجاح جهود التهدئة بشكل كبير.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أكد في كلمة له امام رئيس واعضاء من البرلمان، تنفيذ عدة إجراءات ستخدم المرحلة الانتقالية في البلاد، فضلا عن المضي بالتعاون الوثيق مع الحكومة في تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية المشمولة بإعلان نقل السلطة رغم التحديات الكبيرة على مختلف المستويات.
وفيما واصلت بعض الجهات المحسوبة على الجماعات الارهابية، الاساءة للمجلس على خلفية اتخاذه معالجات تخدم المرحلة الراهنة، قال الرئيس العليمي: “لن نسمح بالإساءة لأشقائنا في التحالف العربي”.
وكانت مصادر مطلعة اشارت إلى ان المرحلة الراهنة في اليمن قطعت مسافة كبيرة في سبيل انهاء الصراع واحلال السلام ومكافحة الفساد واستعادة الدولة، وان البلاد دخلت مرحلة مفصلية في سبيل تحقيق أهداف المجلس الرئاسي وعلى راسها احلال السلام.
وتأتي التحركات الدبلوماسية الدولية والمحلية، متزامنة مع جهود حوثية مشتركة مع الجماعات الإرهابية في سبيل افشال الهدنة وتلك الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار المعيشي والسلام الدائم لليمنيين.
وذكرت مصادر عسكرية يمنية، ان الميليشيات نفذت هجوما بالمسيرات على مواقع القوات المشتركة والأعيان المدنية في شمال الضالع ما تسبب في مقتل النقيب عبدالرحمن الحكمي من ضباط اللواء 83 مدفعية، واصابة اثنين من الجنود.
واوضحت المصادر، بان الهجوم طال المناطق المحاذية لمحافظة إب، حيث تسببت الهجمات الحوثية منذ بداية الهدنة بمقتل 14جندياً وإصابة 74 آخرين في الضالع وحدها.
وفي تعز، واصلت الميليشيات فرض حصارها على احياء مدنية شرق المحافظة، مستخدمة القناصة المتمركزة في التباب والمبان المرتفعة، حيث تمنع تحركات سكان احياء كلابة وبريد الروضة، وتمنع عنهم الانتقال إلى مناطق المياه وتمنع دخول وسائل نقلها الى الحي.
وفي الساحل الغربي لليمن، أكدت مصادر عسكرية في القوات المشتركة، وصول تعزيزات حوثية ضخمة إلى مناطق التماس في جنوب الحديدة تركزت في محيط مديريتي حيس وجبل راس، مع استمرار استهداف الحوثيين لمواقع المشتركة والمناطق المدنية في جنوب الحديدة وغرب تعز.
وكانت المشتركة أعلنت رصد 56 خرقًا حوثيا للهدنة في جنوب الحديدة وغرب تعز، خلال الساعات الماضية بينها استحداث مواقع وارسال تعزيزات، واستهداف المواقع والقرى بالمدفعية والاسلحة الرشاشة.
وفي عدن، ناقش مجلس القيادة الرئاسي اليوم، مع رئيس وأعضاء هيئة التشاور والمصالحة، برنامج عمل هيئة التشاور والمصالحة، ومتطلبات تفعيل دور الهيئة في مساندة مجلس القيادة الرئاسي، وجهود تعزيز التوافق الوطني القائم، ووحدة الصف، والشراكة المنشودة على مختلف المستويات.
وتبادل رئيس وعضو مجلس القيادة الرئاسي، الحديث مع رئاسة هيئة التشاور والمصالحة، بشأن مستجدات الاوضاع الداخلية، و الجهود المطلوبة لحشد كافة القوى والمكونات الوطنية حول مشروع استعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار، وترسيخ انتماء اليمن الى حاضنته العربية.
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد أكدت رئاسة هيئة التشاور دعمها لقرارات مجلس القيادة الرئاسي، واصلاحاته الرامية للوفاء بمهام المرحلة الانتقالية، بموجب اعلان نقل السلطة، والمرجعيات الوطنية والاقليمية والدولية ذات الصلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
التعليقات