التخطي إلى المحتوى

لا يمكن للكلمات أن تصف المأساة التي وقعت في قلب قرية صغيرة بمدينة الأقصر. هناك، حيث تجتمع البيوت وتتشابك الأرواح، كانت مأساة حقيقية تعكس مدى خطورة مشاعر الغيرة عندما تتحول إلى هوس كان الشاب المصري، البالغ من العمر 27 عامًا، له قصة حب مع خطيبته التي كانت تعيش في المنزل المجاور. وفي يوم من الأيام، بعد موجة من الغيرة والشك، اقتحم المنزل في غضب شديد.

لم يكن الهجوم عاديًا. إذ توجه الشاب نحو غرفة خطيبته، وأضرم النيران بلا رحمة. وكأن الفظاعة لم تكن كافية، قام بغلق الباب خلفه، مما ألقى خطيبته في فخ مميت مع اللهب الذي بدأ يلتهم كل شيء ما الذي دفع هذا الشاب إلى فعل هذا الجريمة المروعة؟ الإجابة تكمن في التصرفات التي يمكن أن تبدو بسيطة للبعض، ولكنها بالنسبة له كانت تمثل تهديدًا لكرامته وثقته.

الجيران، الذين كانوا دائمًا يشهدون على المشهد الرومانسي بين الثنائي، قالوا إن الخلافات بين العائلتين وغيرة الشاب المفرطة كانت وراء الحادثة. بالإضافة إلى أن خطيبته كانت لا تستجيب لنصائحه أو توجيهاته، مما جعله يشعر بالإهانة والتهميش.

متى تصبح الغيرة خطيرة

ليس كل منا خالٍ من الغيرة. في الواقع، تعتبر الغيرة من المشاعر الطبيعية التي نشعر بها جميعًا في مرحلة معينة من حياتنا. لكن الخطر يكمن عندما تصبح هذه المشاعر هوسًا، تُسيطر على تفكير الشخص وتحرك أفعاله.

للأسف، مثل هذه الحالات تظهر أحيانًا الجانب الأكثر قتامة في النفس البشرية. فعندما يشعر الشخص بأن مكانته أو كرامته مهددة، قد يلجأ إلى أفعال جنونية لا يتوقعها أحد لذلك، من الضروري دائمًا العمل على فهم مشاعرنا وتنظيمها. وفي حالة شعورنا بالغيرة الشديدة، يجب التوجه للبحث عن المساعدة النفسية لفهم الأسباب والعمل على حلها.