التخطي إلى المحتوى

اعتقلت السلطات السعودية امرأة أميركية كانت موجودة بالمملكة وتخوض صراعا قضائيا طويلا لإخراج ابنتها الصغيرة من البلاد بسبب اعتراضات زوجها السعودي السابق، وفقا لما نقلته شبكة “صوت أميركا” عن مسؤولين أميركيين ومجموعة مناصرة مقرها الولايات المتحدة، الثلاثاء.

وتم استدعاء الأميركية كارلي موريس إلى مركز للشرطة بمدينة مدينة بريدة (شرق السعودية)، الاثنين، ولم تفرج عنها السلطات السعودية بعد، وفقا لمبادرة الحرية التي تدافع عن الأشخاص الذين تعتقد أنهم احتجزوا ظلما في الشرق الأوسط وتتخذ من واشنطن مقرا لها.

قال مسؤولون أميركيون إن “السلطات السعودية أكدت احتجاز موريس”، والتي أصبحت مساعيها لمغادرة المملكة مع ابنتها البالغة من العمر 8 سنوات الآن أكثر صعوبة بسبب قوانين الوصاية الصارمة في المملكة، وفقا للموقع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، “سفارتنا في الرياض منخرطة للغاية في هذه القضية وهم يتابعون الموقف عن كثب”.

ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن ووزارة الخارجية على رسالة بريد إلكتروني تسعى للحصول على تعليق.

الأميركية “كارلي موريس”

وقالت مديرة الحالة السعودية في مبادرة الحرية، بيثاني الحيدري، إن موريس سافرت إلى المملكة في عام 2019 من أجل إقامة قصيرة للسماح لابنتها أميركية الجنسية، بمقابلة عائلة الأب السعودي.

ووصلت كارلي موريس إلى السعودية صيف 2019، برفقة ابنتها لتتعرف الطفلة على عائلة أبيها، لكنها علقت هناك ودخلت في صراع قانوني في المملكة حيث يمنح نظام الولاية الآباء سلطة مطلقة على أطفالهم، وفقا لتقرير سابق لـ”فرانس برس”.

وتعرفت كارلي التي اعتنقت الإسلام بعمر 17 عاما، عبر الانترنت على طليقها السعودي المبتعث في الولايات المتحدة في 2013 وأحبت كونه “مسلما ومحافظا”، وانفصلا في 2018 وعاد لبلاده حين كانت ابنتهما تبلغ 4 أعوام، لكنه عاد وأقنعها بالسماح للطفلة بزيارة عائلته لشهر واحد فقط، حسب “فرانس برس”.

وأكدت الحيدري أن موريس غردت مؤخرا موجهة “تحذيرات لنساء أخريات لديهن أطفال في الخارج بشأن الأوضاع في السعودية”.