التخطي إلى المحتوى


10:52 م


الثلاثاء 27 سبتمبر 2022

كتب- محمد أبوالمجد:

كشف مراد مرقص، والد ندى طالبة كلية الصيدلة، تفاصيل واقعة سقوط ابنته من الدور الـ 11 في بئر الأسانسير في الأسكندرية، قائلًا: “بنتي تألمت وماتت بشكل يوجع أي حد، ومفيش حد يقبل في الدنيا إن حد يخصه يحصله اللي حصل”، مؤكدًا: “أنا أب بيحاول يدور على حق بنته اللي وجعته”.

وقال “مراد” في مداخلة هاتفية لبرنامج “يحدث في مصر” على فضائية “إم بي سي مصر” اليوم الثلاثاء:”في البداية كنت فاكر الموضوع قضاء وقدر لأني مكنتش أعرف حاجة ولما رجعت عرفت الحقيقة ودا عملنا صدمة كبيرة، وهو إن زوجتي وصلت بنتي لمكان الشركة الخاص بشغلها في الخامسة والنصف، وكانت على ما يرام بطبيعتها البسيطة”.

وتابع: “بنتي كان المفروض رايحة مكان شغلها وهو مكان مفيش فيه شبكة، ووالدتها بعد حوالي ساعة من نزولها بدأت الاتصال بها للاطمئنان عليها ولكن كان هاتفها غير متاح وهو أمر معتاد، وبدأت بإرسال الرسائل لها على الواتس أب، ولكن لم تجد رد”، موضحًا: “زوجتي بدأت الاتصال بابنتي حتى الساعة 11 مساءًا، ولكن هاتفها كان مازال مغلقًا، وتواصلت معي زوجتي بعد ذلك لأنها كانت قلقة بشأن بنتنا، لأنها لم تحاول التواصل معها، وحاولت الاتصال بها أكثر من مرة وكان غير متاح حتى الساعة 12 إلا ربع”.

وأردف: “تليفون بنتي لقيته اتفتح وبدأ يرن الساعة 12 إلا ربع، ولكن لم يجب أحد رغم قيامي بالاتصال بها حوالي 6 مرات، وهو ما جعلني اطمأن واطمئن والدتها، ولكن والدتها صممت على الذهاب لمقر عمل ابنتي ندى في الساعة 12 صباحًا ولم تجد ابنتي في الشركة”.

وأكد: “لحد 12 بالليل ملقناش بنتنا ومكناش نعرف بنتنا راحت فين، بالرغم إنها كانت شخصية مرتبة جدًا وكانت والدتها على علم بكل شيء تقوم بها”، موضحًا: “بدأنا نكتشف إن ندى مراحتش الشركة وبدأنا نتصل بأصحابها ومعارفها والذهاب لأقرب مستشفيات والاتصال بأهلينا حتى وصولي من الاسكندرية للقاهرة”.

وأشار إلى أنه خلال هذا الوقت تم الاتصال بالشرطة والتي بدأت في البحث والاستكشاف عن طريق الكاميرات واكتشفوا أن ندى ابنتي لم تخرج من العمارة مقر الشركة، موضحًا: “دا كان اللغز إن بنتي لم تكن موجودة في كاميرات الشركة خلال خروجها من مبنى الشركة حتى الساعة 3 فجرًا”.

وأوضح: “خلال عودتي من الإسكندرية للقاهرة تواصلت أكثر من مرة مع حارس العقار، وملابسات الحادث تم عرضها على النيابة”، مؤكدًا: “عثرنا على جثة ابنتي أسفل كابينة الأسانسير وكانت نايمة على ضهرها بعرض الأسانسير، وذلك في بئر الأسانسير”.

وأكمل: “بدأ حارس العقار يرتجف وشكله تغير عقب العثور على جثة ابنتي، وطلب من أحد الضباط الجلوس معه منفردًا، وبعد ذلك عرفنا إنه سمع صوت ارتطدام قوي جدًا في حدود الساعة السادسة والنصف مساءًا”، مؤكدًا: “الأسانسير حتى الساعة 5 ونصف مساءًا كان يعمل بشكل ممتاز وكان يقل شخص من الدور الـ 15، في نفس توقيت نزول ندى ابنتي، والبرج 18 دور وكان يخدم كافة السكان والأسانسير كان بحالة جيدة وتم عمل صيانة له قبل الحادث بأيام”.