التخطي إلى المحتوى

|

شهدت شبكات التواصل الاجتماعي انتشار مقطع فيديو لحمامة داخل الحرم المكي الشريف اتخذت وضعية تشبه وضعية السجود.

حساب يحمل اسم “آزدار حسين” نشر المقطع على “تيك توك” يوم الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ليحظى بأكثر من 18 مليون مشاهدة خلال أقل من 48 ساعة.

المغرّد ماجد الظافر قال إن الحمامة مصابة بمرض فيروسي يدعى “باراميكسوفيروس” (paramyxovirus)، ويسمى أيضًا التواء الرقبة، ويصيب الطيور عمومًا، خاصة الحمام بجميع أنواعه”، فيما قال حساب يحمل اسم “الكعّام”، إن “الصحيح أن هذا مرض اسمه (التواء الرقبة)، أو (صرع الحمام)، ويسمى (أبو رقيبة)، حيث تظل الحمامة في هذا الوضع حتى تموت إذا لم تُعالج”.

ما مرض التواء الرقبة عند الحمام؟

وبحسب معمل صحة الحياة البرية في جامعة كورنيل، فإن مرض التواء الرقبة يعدّ من الأمراض الفيروسية الخطيرة جدًا، والتي تصيب الطيور عامة، وخاصة الحمام بجميع أنواعه.

أسباب المرض

السبب الرئيسي للمرض هو نوع خطير جدًا من الفيروسات يُدعى بـ “باراميكسو” (Paramyxo)، ويعدّ ظهوره جديدًا مقارنة بالأمراض الفيروسية الأخرى، حيث ينتشر هذا المرض بسرعة فائقة، وباستطاعته القضاء على نسبة كبيرة من الحمام.

وهنالك 9 أنواع من فيروس باراميكسو، وأشهرها ثلاثة فائقة الخطورة.

الأول: Pmv – 1 والذي يسبّب مرضًا شبيهًا بمرض نيوكاسل الشهير، والذي اكتُشف في 1983 في مدينة نيوكاسل البريطانية.

الثاني: Pmv – 2 المسبّب للأمراض المعوية.

الثالث: Pmv – 3 المسبّب للأمراض التنفسية.

أما باقي الفيروسات الستة فهي تصيب في الأصل الطيور البرية، علمًا بأن هناك إمكانية لانتقالها للحمام المنزلي.

أعراض المرض

ـ اضطرابات عصبية مصحوبة بالتواء في الرقبة، إضافة إلى شلل، وأحيانًا حدوث رعشة، كذلك عدم القدرة على التحكم في الطيران.

ـ إسهال أخضر متكرّر مع وجود بقعة مائية واضحة حول الإسهال.

ـ الطائر يُلاحظ عليه كثرة شرب الماء، وهذا ناتج من شدة الإسهال المائي، والذي يُفقده معظم المياه في جسمه.

ـ لهاث.

ـ يكون الطائر في حالة خمول، وكأن قواه خائرة.

ـ عدم المقدرة الجيدة على الأكل، وهذا ناتج عن انخفاض الشهية.

طرق الانتشار والعدوى

ينتشر بسرعة فائقة بين الطيور بجميع مراحلها العمرية، وذلك عن طريق الهواء والاتصال المباشر، وكذلك عن طريق أحذية المربّين التي يرتدونها ويتنقلون بها بين الأقفاص المصابة وغير المصابة.

كذلك للذباب والحشرات والقوارض دور مهم في نشر المرض، ومن الأسباب المهمة -أيضًا- أن يشترك الحمام المصاب مع الحمام الآخر في المشارب والمعالف نفسها.

المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع إلكترونية