أثار النجم المصري، محمد صلاح، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تغريدة رثا فيها الملكة إليزابيث الثانية، الأمر الذي أفضى إلى زج اسم مهاجم نادي ليفربول في سجالات وانتقادات وحملات للدفاع عنه.
وغرد النجم المصري عبر حسابه الرسمي قائلا: “اليوم يقف شعب بريطانيا العظمى وشعوب العالم احتراما وتقديرا في وداع أخير لجلالة الملكة إليزابيث الثانية، مستذكرين إرثها وخدمتها الراسخة. عزائي لأفراد العائلة المالكة في هذا اليوم التاريخي والعاطفي”.
منتقدون لمحمد صلاح
لكن تغريدة صلاح لم تمر مرور الكرام، وأثارت تفاعلا كبيرا شمل آلاف التعليقات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انقسموا بين منتقد ومدافع.
وعبر قسم كبير من المغردين عن غضبهم من نشر صلاح لهذه التغريدة، متهمين النجم المصري بـ”إغفال كثير من الحقائق التاريخية حول علاقة بريطانيا بمصر”.
ورأى آخرون أنه كان حريا بالنجم المصري “تجنب الخوض في أمر يعتبره قسم من المصريين مثيرا للجدل وتجاهل موضوع تعزية الملكة إليزابيث، كما فعل مع العديد من الأحداث سابقا”.
وتساءل البعض عن “الجمهور الذي يحاول صلاح الوصول والتودد إليه من خلال تلك التغريدة”، باعتبار أن “قسما كبيرا من جمهور ليفربول معاد للملكية في بريطانيا” على حد تعبيرهم.
وعاتب مغرد آخر صلاح باعتباره ممثلا للعرب وأن تأثيره كبير، ورأى أنه “لا يمكن التماس عذر للنجم المصري بعد مشاركته في أمور ليس ملزوما بها”.
مدافعون عن محمد صلاح
في المقابل، انبرى كثيرون للدفاع عن اللاعب المصري، مستنكرين تعرضه لـ”حملات ممنهجة” على حد قولهم.
واتفقت بعض الآراء على اعتبار أن “ما قام به صلاح ينطلق من إنسانيته ومكانته الشعبية في المملكة المتحدة”.
ووصف آخرون صلاح بـ”الشخصية المرموقة في المجتمع الإنجليزي”، ورأوا أن “عزائه في وفاة الملكة إجراء طبيعي جدا”.
وقال مغرد آخر إنه لم يجد سببا “لغضب الناس من عزاء صلاح لملكة البلد التي وفرت له ولأسرته العمل والنجاح والاحترام”.
وطالب الصحفي عمر البنوبي منتقدي صلاح أن يكفوا أيديهم عنه، لأنه “لاعب كرة قدم محترف وليس مناضلا سياسيا ولا هو داعية ديني”. وأضاف: “لا تحملوا محمد صلاح أكثر مما يحتمل”.
بينما سخر آخرون من وجهة نظر بعض المنتقدين الذين “يشجعون ليفربول ﴿الإنجليزي﴾ ويحبون الدوري ﴿الإنجليزي﴾ ويهاجمون صلاح لنعيه ملكة إنجلترا بتهمة دعم الاحتلال ﴿الإنجليزي﴾”.
واستغرب البعض الضجة الكبيرة التي حصلت بسبب تغريدة صلاح، في حين “لم تحصل ضجة مماثلة عندما قدم شيخ الأزهر أحمد الطيب، واجب العزاء في رحيل الملكة عبر تويتر يوم وفاتها”.
انتقادات سابقة للنجم المصري
ولا تعد الانتقادات التي طالت نجم ليفربول الأولى من نوعها، فقد سبق أن تعرض لانتقادات “لتأخره في استنكار تعرض قطاع غزة للقصف الإسرائيلي في أيار/ مايو الماضي” ولـ”تغريدته لاحقا – التي وصفت بالمبهمة – لوقف العنف ضد الأبرياء دون ذكر أي عنف يقصد ومن هم الأبرياء” حسب وصف البعض.
كما قوبلت الصورة التي نشرها النجم المصري، وهو يحتفل مع أسرته الصغيرة بعيد ميلاد المسيح وخلفهم شجرة الميلاد في ديسمبر الماضي، تفاعلا كبيرا وتلقى حينها مئات التعليقات المتباينة حول الموضوع.
التعليقات