التخطي إلى المحتوى

  • أحمد الفلاسي: قيمة مضافة تشمل التوجيه والطموح والتحفيز
  • معلمون: رسائل تحمل دروساً جديدة لمربّي الأجيال والمتعلمين
  • طلبة: على العهد والوعد بنتائج مشرقة تعزز مكانة الإمارات
  • الميدان: «يا عيالي» خطاب أبوي يبث الطمأنينة في النفوس

دبي: محمد إبراهيم

من أعظم المشاهد التي قد نصادفها في الحياة، وتترك في النفوس والعقول أثراً طيباً لا يُنسى، تلك التي تجمع القيادة بأبنائنا الطلبة وفئات الميدان، إذ تحمل معاني كبيرة ورسائل عميقة، يختزلها العقل وتخلد في الذاكرة.

في مشهد قليلاً ما نراه في المجتمعات، استيقظ الميدان التربوي على كلمة صوتية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حملت مجموعة رسائل وتوصيات، للطلبة والمعلمين وفئات المجتمع التعليمي، وبارك سموه من خلالها انطلاقة العام الدراسي 2022-2023، وأضاء سموه بكلماته المأثورة دروب العلم للأجيال.

استحوذت كلمة سموه على برامج الإذاعات المدرسية في مختلف إمارات الدولة، أمس الثلاثاء، إذ استحضر مضمونها العقول، وبثت معانيها الحماس والهمم في نفوس الجميع، واعتبرها تربويون ومعلمون وطلبة وأولياء أمور درساً جديداً في مناهج الدراسة، يحمل رسائل مهمة في مسيرة بناء الأجيال.

«الخليج» ترصد تفاعل الميدان التربوي وقيادة التعليم مع كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي حظيت باهتمام كبير من مختلف فئات مجتمع التعليم.

قيمة مضافة

البداية كانت مع الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، الذي أكد أن انطلاقة العام الدراسي الجديد حملت بين ثناياها قيمة مضافة عبر توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رسالة طموح وتشجيع وحافزية، لجميع أقطاب العملية التعليمية، تخللتها موجّهات من أب لأبنائه، يحثهم فيها على خطى العلم ومواصلة الاجتهاد والتعلم للوصول إلى أعلى مراتب العلم والاستثمار في المعرفة.

وأشار إلى أن الإمارات توظف إمكاناتها في الاستثمار في القوة البشرية، بما يتماشى مع تطلعات وتوجيهات القيادة في صياغة الممكنات وتوفير الأدوات العصرية التي تسهم في تعزيز الحراك التربوي واستدامته، لافتاً إلى أن القفزات الحاصلة في قطاع التعليم منذ مراحل التأسيس، أساسها فكر قيادي ومنهجية عمل، وخطط استباقية تترجمها حكومة الدولة إلى مكتسبات ومنجزات، مقرونة بأداء رفيع وجهود دؤوبة من قبل الميدان التربوي.

اهتمام ودعم

وقال إن التعليم عامة، والمعلم خاصة، يحظى برعاية واهتمام ودعم منقطع النظير من قبل سموه، وهذا نابع من إيمانه العميق بأنه صاحب أنبل رسالة، وعلى عاتقه تقع مسؤولية بناء الأجيال وتعزيز المكتسبات التعليمية، واصفاً المنظومة التعليمية بأنها قائمة على ركائز عدة، تتكامل أدوارها، بدءاً من الأسرة ومن ثم المدرسة فالطالب والمعلم، حتى نصل في المحصلة النهائية إلى الأهداف المرجوة من التعليم، وهي تحقيق أجيال مسؤولة وقيادية ترفع لواء العلم، وتسهم في الحفاظ على المكتسبات والبناء على المنجزات.

وأفاد بأن قيادة الإمارات، لطالما دعت ووجهت بضرورة ترسيخ العلم، وتعزيز مؤشراته عالمياً، وبناء منظومة تعليمية تنافسية، على قدر كبير من الجودة، إيماناً منها بأن مفتاح نهضة الأمم يكمن في ما وصلت إليه من ريادة وتقدم في علومها ومعارفها، وبما تتسلح به الأجيال من إرادة وشغف وعلوم واستمرارية في التعلم.

رحلة العلم

وأوضح أن حرص صاحب السمو رئيس الدولة، على مخاطبة الميدان التربوي بهذه الكلمات الملهمة، يؤكد مجدداً ثوابت الوطن والقيادة بضرورة مواصلة رحلة العلم، والتطوير الدائم في ركائز التعليم، وتوفير أساليب الحداثة في منظومتنا التعليمية، والاهتمام بعناصرها، لتحقيق رؤية الدولة وأجندتها للخمسين المقبلة، وحشد الجهود للوصول إلى نظام تعليم من الطراز الرفيع.

القائد والوالد

وأكدت المعلمة شيخة محمد الشميلي، أن كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تجسد في مضمونها رسالة حب من قائد استثنائي، وأب ومعلم ملهم للأجيال القادمة، موضحة أن رسالة سموه تحفيز كبير لأبنائنا الطلبة والمعلمين في الميدان، إذ أدخلت البهجة في قلوب الكبار والصغار، ودفعت بالجميع إلى الحماس والنشاط والعمل بجد والاجتهاد ومواصلة أداء الرسالة بكل حب ووفاء وإخلاص.

وقالت إن توصيات صاحب السمو رئيس الدولة، تحمل بين ثناياها رسالة عميقة المعاني، مفادها أن بداية العام الدراسي الجديد ما هي إلا انطلاقة جديدة في مسيرة النجاح والتميز ورفعة الوطن؛ وهنا جميع عناصر العملية التعليمية بما فيها من الطلبة والمعلمين والتربويين والقياديين، في مهمة جديدة لتحقيق المزيد من التميز استكمالاً لسلسلة لا نهاية لها، إذ إن كل مرحلة تشكل نقلة نوعية إلى حلقة جديدة من الإبداع التربوي.

ووصفت الشميلي رسائل وتوصيات صاحب السمو رئيس الدولة، بخارطة طريق لنهج لمسيرة التعليم في المرحلة المقبلة، تضمنت اتجاهات مختلفة، ومحفزات مهمة تخاطب فئات المجتمع التعليمي وفصائله، فعلى الجميع معرفة دوره في مسيرة التنمية وبناء الأجيال والانطلاق بطمأنينة وثقة نحو المستقبل. شكراً صاحب السمو رئيس الدولة، على الدعم اللامحدود لميدان العلم، وأدامك الله ذخراً للإمارات وأبنائها.

حانية ومحفزة

من جانبها، قالت المعلمة وباحثة الدكتوراه سماء عبد الغني: «ما أجمل أن نبدأ طابور الصباح بعد فترة التعلم عن بعد، بكلمات حانية ومحفزة في بداية العام الدراسي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للمجتمع المدرسي، إذ أكدت أهمية المزيد من الجهد والمثابرة لصقل مهارات الطلبة المستقبلية، والارتقاء بمسيرة العلم والمعرفة التي تظل متواصلة لا تتوقف.

وأضافت أن تكرار كلمة النداء «يا عيالي» دلالة قوية على خطاب الأبوّة الذي يبث في نفوس الطلبة الطمأنينة والشعور بالأمان، ويحفزهم على الاجتهاد وتحقيق التميز مع بداية عام دراسي جديد، معتبرة أن كلمات سموه وصلت لقلوب وعقول الجميع لتشكّل رسالة أبوية لتحقيق المزيد من التميز والإبداع والعزيمة. نعم كلمات اختصرت دروب العلم بكل مساراتها.

وأفادت بأن كلمات سموه للمعلمين تعدّ تشريفاً وتكريماً وتحفيزاً، يحث الجميع مواصلة مسيرة بناء الأجيال بمسؤولية وروح التفاؤل والإصرار والمثابرة، إذ إن جهود صناع الأجيال مقدرة، ورسالتهم سامية، وأدوارهم فاعلة مع الآباء والأمهات في مسيرة تربية وتعليم الأبناء في مختلف مراحل التعليم، معتبرة أن رسائل سموه قيمة مضافة لمنابر العلم في العام الدراسي الجديد.

معانٍ مؤثرة

المعلم إبراهيم القباني أكد أن كلمات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، موجزة، تحمل في طياتها الكثير من المعاني المؤثرة التي تنمّ عن مكونات القائد بكل ما تعنيه الكلمة، القائد الأب الحنون الذي يدرك أهمية التعليم، ويؤكد الدور التربوي لكل عناصر المنظومة التعليمية، ويوجه المنظومة، ويؤكد أهمية دور الأسرة المحوري في العملية التعليمية والتربوية، موضحاً أن رسالة سموه بلغت عقول وقلوب الجميع، ورسّخت في مضمونها دور المدرسة والمعلم لكونه المربّي والقدوة والنموذج المؤثر في شخصية طلابه.

وقال إن توصيات سموه محفزة قوية للمتعلمين والميدان التربوي بمختلف فئاته لمزيد من الجهد والتميز، إذ تعد من أعظم الاهتمامات التي قد نراها في القيادة الرشيدة للدولة منذ النشأة؛ تلك التي تحاكي العلم والمتعلمين؛ والمعلمين والتربويين؛ في دلالة واضحة وصريحة على أهمية التعليم في بناء الأجيال ونهضة الأوطان.

وأعتبر أن تكرار سموه لكلمة (عيالي) تؤكد عمق محبته لأبناء شعبه عموماً، ولكل المقيمين، وقربه العاطفي والشعوري روحاً وعقلاً وقلباً، منهم جميعا، بارك الله سموه، وحفظه من كل سوء.

عهد ووعد

ويرى الطلبة: مهرة آل علي، وخلود محمد، وتالة محمد غياث، وسعاد محمد عزيزي، وهيثم مهدي، وحمدان الجسمي، وسعيد الغمري، أن أعظم المحفزات على الاجتهاد ومواصلة النجاحات ومسيرة التميز، تلك التي تأتي من القيادة الرشيدة للدولة، معتبرين أن كلمات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، للميدان التربوي، لاسيما الطلبة، تعد إضافة استثنائية للعام الدراسي 2022-2023، تحث الجميع على التميز والتفوق العلمي.

وقالوا إن التعليم يستحوذ دائماً على اهتمامات القيادة الرشيدة للدولة، التي لم تتوان يوماً عن تطويره والارتقاء بمخرجاته، ورعايتهم وتحفيزهم وتذليل المعوقات أمامهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية، مؤكدين أنهم على الوعد والعهد بتقديم نتائج مشرقة ومشرفة تعزز مكانة الإمارات بين الأمم المتقدمة، والمجتمعات المزدهرة، ويكفي المساندة المؤثرة، والرسائل العميقة التي جسدت كل معاني الأبوة من قائد استثنائي إلى أبنائه في مجتمع التعليم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *