حددت شركة نومورا كابيتال، 7 عملات لاقتصادات ناشئة تواجه خطر أزمة عملة، والتي كان على رأسها الجنيه المصري.
ويعتقد بنك نومورا الياباني أن مصر هي الدولة الأكثر عرضة لأزمة عملة بين الأسواق الناشئة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، وفقاً لنموذج الإنذار المبكر الخاص بالبنك لأزمات أسعار الصرف في الأسواق الناشئة، والمعروف باسم داموكليس.
سعر الدولار في مصر يواصل اختراق مستويات جديدة في البنك المركزي
وجاء ترتيب الدول الأكثر تعرضاً لأزمة عملة: مصر، ورومانيا، وسريلانكا، وتركيا وجمهورية التشيك، وباكستان، والمجر.
وأشار تقرير للبنك اطلعت عليه “العربية.نت”، إلى أنه وقت عصيب للأسواق الناشئة. إذ بالكاد تعافى معظمهم من الوباء، لكنهم يواجهون الآن العديد من الضغوط: ارتفاع التضخم، وأسعار الفائدة الحقيقية السلبية، والحيز المالي المحدود، وضعف ميزان المدفوعات، وتراجع احتياطيات العملات الأجنبية”.
وقال البنك: “بالنظر إلى المستقبل، يمكن أن يستمر التراجع الاقتصادي الذي يلوح في الأفق والمزيد من رفع أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأميركي في تحدي الأسواق الناشئة”.
وابتكرت “نومورا” نموذج داموكليس، للإنذار المبكر لأزمات أسعار الصرف في الأسواق الناشئة، والذي يعتمد على 6 مؤشرات تشمل: احتياطيات النقد الأجنبي، وحجم الديون الخارجية قصيرة الأجل، ونسبتها إلى الصادرات، وقدرة الاحتياطي على مواجهة الديون قصيرة الأجل، ومعدل التغير في الاستثمار الأجنبي المباشر، وغيرها.
مؤشر داموكليس
وإذا تجاوز مؤشر داموكليس مستوى 100، فإن ذلك، يعني من وجهة نظر البنك، أن البلاد عرضة لأزمة في سعر الصرف في الأشهر الـ 12 المقبلة بنسبة 64%. وتم اختبار النموذج في 61 مرة لعينة مكونة من 32 دولة، تعود بياناتها إلى 26 عام.
اقرأ المزيد: السوق السوداء للدولار في مصر تختفي في هذا التوقيت!
وفي مذكرة بحثية نشرتها نومورا أمس الأربعاء، فقد تجاوزت مصر بكثير مستوى الخطر، إذ أنها وصلت إلى مستوى 164 على مؤشر داموكليس. على الرغم من انخفاض قيمة عملات مصر وسريلانكا وتركيا وباكستان بشكل حاد في الأشهر الـ 12 الماضية، داموكليس يشير إلى أنهم لم يخرجوا بعد من دائرة الخطر بسبب الأساسيات الاقتصادية التي لا تزال ضعيفة بما في ذلك التضخم المرتفع.
ومقارنةً بالتحديث الأخير في مايو 2022، زادت درجات داموكليس في 22 دولة، ولكنها انخفضت في 3 دول فقط، وكانت أكبر الزيادات في جمهورية التشيك والبرازيل.
وزاد مجموع درجات داموكليس لـ 32 دولة في الأسواق الناشئة بشكل حاد إلى 2234 من 1744 في تحديث “نومورا” الأخير في مايو 2022. وهذه هي أعلى درجة مجمعة منذ يوليو 1999 وليست بعيدة جداً عن الذروة البالغة 2692 خلال ذروة الأزمة الآسيوية، وهي علامة تحذير تنذر بالسوء لتزايد المخاطر على نطاق واسع في عملات الأسواق الناشئة.
وكتبت “نومورا” في تحديثها الأخير: “من الدروس المهمة المستفادة من العدد الكبير من الأزمات الماضية أن علاوة المخاطر لا تتبع عملية رتيبة، بل تزداد باطراد مع زيادة المخاطر؛ بدلاً من ذلك، يبدو أن تصورات المستثمرين للمخاطر تتطور بطريقة ثنائية أو غير متوقعة. بعبارة أخرى، يمكن أن تكون إعادة تسعير علاوة مخاطر الأسواق الناشئة مفاجئة للغاية ومحققة لذاتها، وهذا هو السبب في أن نماذج الإنذار المبكر مثل داموكليس يمكن أن تكون مفيدة”.
التعليقات