التخطي إلى المحتوى

38 مركباً على الأقل تقل أكثر من 1500 شخص غادرت لبنان أو حاولت الانطلاق منه بين يناير ونوفمبر 2021

المصدر: الحدث.نت

ارتفعت حصيلة ضحايا غرق المركب الذي كان يقل مهاجرين انطلقوا من لبنان، قبالة السواحل السورية الخميس الماضي إلى مئة قتيل مع انتشال جثة جديدة كما أفادت وسائل الإعلام السورية الرسمية.

وحصيلة غرق المركب هذا التي تعد بين الأعلى في منطقة شرق المتوسط، ارتفعت تباعا منذ العثور على أول الجثث الخميس الماضي فيما نجا 20 شخصا فقط من أصل 150 راكبا.

وقال مدير الموانئ السورية العميد سامر قبرصلي في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن “عدد ضحايا المركب اللبناني وصل إلى 100 شخص حتى الآن، وذلك بعد انتشال جثة من عرض البحر مقابل بانياس”. وأفادت سانا أيضا أن كل الناجين خرجوا من المستشفى.

مأساة مؤلمة

وكان غالبية الأشخاص الذين كانوا على متن المركب الذي انطلق من مدينة طرابلس بشمال لبنان، لبنانيين ولاجئين سوريين وفلسطينيين وبينهم أطفال ومسنون.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان “هذه مأساة مؤلمة أخرى”، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الكاملة لـ”تحسين ظروف النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة في الشرق الأوسط”.

وأضاف في بيان مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين والمنظمة الدولية للهجرة “الكثيرون يدفع بهم نحو حافة الهاوية”.

حافة الهاوية

والهجرة السرية ليست ظاهرة جديدة في لبنان الذي شكّل منصة انطلاق للاجئين خصوصاً السوريين والفلسطينيين باتجاه دول الاتحاد الأوروبي. لكن وتيرتها ازدادت على وقع الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بالبلاد منذ نحو ثلاث سنوات والذي دفع لبنانيين الى المخاطرة بأرواحهم بحثاً عن بدايات جديدة.

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading your web browser

ويستقبل لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري فروا من الحرب في بلادهم.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن عشرة أطفال لقوا حتفهم في الحادثة وفق تقارير أولية.

وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف للشرق الأوسط وشمال إفريقيا “دفعت سنوات من عدم الاستقرار السياسي والأزمة الاقتصادية في لبنان العديد من الأطفال والأسر إلى الفقر مما أثر على صحتهم ورفاههم وتعليمهم”.

وأضافت في بيان “كما هو الحال في العديد من المناطق في المنطقة، يعيش الناس في لبنان في ظروف قاسية تؤثر على الجميع هناك، ولكنها أكثر قسوة بشكل خاص على الأشخاص الأكثر هشاشة، بمن فيهم اللاجئين الذين تركوا بلدانهم على أمل الحصول على فرصة أفضل لهم ولأطفالهم”.

بحسب الأمم المتحدة، فان 38 مركبا على الأقل يقل أكثر من 1500 شخص غادر لبنان أو حاول الانطلاق منه بشكل غير شرعي بحرا بين يناير ونوفمبر 2021.